1181433
1181433
العرب والعالم

موسكو ترفض دعوة واشنطن لقطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

فرنسا: أوروبا باتت في مرمى صواريخ بيونج يانج -

موسكو - (أ ف ب): رفضت روسيا امس دعوة الولايات المتحدة الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات، بعد تصعيد أمريكي جديد ضد بيونج يانج.

واثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت امس الأول للبحث في احدث عملية اطلاق صاروخ لكورية شمالية، دعت الولايات المتحدة كل الدول الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي التي حذرت من ان النظام الكوري الشمالي «سيُدمّر بالكامل» إذا «اندلعت حرب».

لكن روسيا سارعت الى رفض دعوة واشنطن الى قطع العلاقات مع بيونج يانج رفضا قاطعا، واتهمت واشنطن ب «استفزاز» كوريا الشمالية وكررت الدعوة الى اجراء مفاوضات.

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان «موقفنا سلبي: أكدنا مرارا انه تم استنفاد ضغوط العقوبات وان كل هذه القرارات التي فرضت عقوبات تنص على استئناف عملية سياسية والعودة الى المفاوضات».

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله على هامش زيارة لمينسك «الامريكيون يتجاهلون هذا المطلب، انه خطأ فادح»، واضاف «يبدو ان التحركات الاخيرة للولايات المتحدة تهدف عمدا الى استفزاز بيونج يانج للقيام بأعمال متشددة»، موضحا «يبدو انه تم القيام بكل شيء للتأكد من ان كيم جونغ اون يخرج عن طوره».

الى ذلك، دعت هايلي الصين، الشريك الاقتصادي الأول لكوريا الشمالية، الى الامتناع عن تزويد النظام الكوري الشمالي بالنفط.

لكن الصين ما زالت متحفظة عن فرض حظر نفطي كامل من شأنه ان يؤدي الى انهيار اقتصاد جارتها وتدفق اللاجئين الى أراضيها.

وردا على سؤال في ندوة صحفية حول امكان فرض حظر، تجاهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ السؤال، مكتفيا بالتكرار ان بكين تدعم قرارات الأمم المتحدة وتسعى لإزالة السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وشكل إطلاق صاروخ كوري شمالي جديد عابر للقارات امس الاول، ضربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان أكد أن تطوير هذه القدرات «لن يحصل».

من جهة اخرى، حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس باريل امس من ان أوروبا، مثل الولايات المتحدة، باتت الآن في مرمى الصواريخ البالستية الكورية الشمالية.

وقالت بارلي لشبكة «بي اف ام» التلفزيونية ان قيام بيونج يانج بتجربتها الثالثة لصاروخ بالستي عابر للقارات الليلة قبل الماضية «يظهر تنامي قوة» بيونج يانج. وبحسب تقديرات أولية للبنتاجون قطع الصاروخ الكوري الشمالي الاخير مسافة الف كلم تقريبا قبل ان يسقط في البحر في المنطقة الاقتصادية البحرية الحصرية لليابان.

لكن تحليق الصاروخ في مسار عمودي يحمل على الاعتقاد بأن مداه يتعدى 13 الف كلم، بحسب ديفيد رايت المدير المشارك في «اتحاد العلماء المهتمين».

وقال رايت ان صاروخا كهذا سيكون مداه اكثر من كاف لبلوغ «أي منطقة في الولايات المتحدة القارية» وهو ما اعلنه النظام الكوري الشمالي.

ونظريا تصبح لندن (8,700 كلم عن بيونج يانج) وباريس ودول اوروبية اخرى في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قد حذر في سبتمبر الماضي من أن كوريا الشمالية ستكون قادرة على ضرب اوروبا «خلال اشهر».

وحثت بارلي المجتمع الدولي على «السعي لتطبيق العقوبات» على كوريا الشمالية، وقالت «يلزم على الجميع تطبيق هذه العقوبات، ومنهم الصين وروسيا»، وكررت بارلي ان فرنسا «تعتقد ان الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الوضع البالغ التوتر».

وفرض مجلس الأمن ثماني رزم من العقوبات على كوريا الشمالية لاجبارها على تعليق برنامجيها البالستي والنووي اللذين يعتبران تهديدا للعالم.